تاريخ المدينة

جذور مدينة القلعــة ضاربة في التاريخ إذ سجلت تواجدها في منطقة نفزاوة قبل مجيء الرومان إلى هذه الربوع بحثا عن منابع المياه والمناطق الخضراء ويشهد على ذلك بعض البناءات القديمة المشيدة حول منابع المياه لحمايتها والموجودة آثارها إلى اليوم. وينحدر أصل سكان مدينة القلعة من البرابرة الذين استقروا في هذه المناطق طويلا قبل مقدم الرومان.

أما كلمة القلعة فهي تسمية على القرية الحديثة التي بنيت على أنقاض قرية أقدم بكثير ويعود تفسيرها إلى كونها شيدت فوق مرتفع من الأرض حيث كانت في فترة ما محطة مراقبة لإنذار المتساكنين عند قدوم الغزاة

وقد استقر المتساكنون القدامى بالقلعة لكثرة المنابع فيها وقوة تدفق مياهــها حتى أنها عرفـــت في كامل جهة نـــــفزاوة باخضرارها الدائم والقائم أساسا على النخيل. وعلى ذكر النخيل فالقلعــاوي عرف عنه تميزه في المجال الفلاحي مما جعل المنطقة قبلة للوافدين عليها من الرحل منذ القدم للعمل بالميدان الفلاحي. والقلعاوي معروف أيضا بصعوبة طباعه، صفة ولاشك موروثة عن البرابرة أجداده القدامى. لكنه كان في المقابل أكثر تحررا في علاقته بالمرأة إذ كان أكثر مرونة وتحضرا